المتفوقون يتحدثون عن التعليم الإلكتروني:
نحن مهيأون للتجربة..
فماذا عن المعلمين ؟
تحقيق: محمد الساعي وزينب حافظ
التعليم الإلكتروني هو شكل من أشكال التعليم عن بعد، باستخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسب والشبكات والوسائط المتعددة وبوابات الإنترنت من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وقت وأقل كلفة وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس وتقييم أداء المتعلمين. وبدأت مملكة البحرين تطبيق هذا النظام من خلال مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل، الذي يعد من أهم البرامج النوعية لتطوير التعليم وربطه بتقنية المعلومات، وقطعت وزارة التربية والتعليم خطوات كبيرة في تنفيذ هذا المشروع بفضل ما تلقاه من دعم ومساندة من القيادة الحكيمة. وحول التعليم الالكتروني في المدارس التقت «أخبار الخليج« مجموعة من الطلبة المتفوقين لمعرفة رأيهم في هذا النظام وإلقاء الضوء على ما يحتويه من سلبيات وايجابيات وكذلك لمعرفة أراء بعض
القائمين على المدارس الذي أكد أن هذا النظام جاء مواكبا للتطور العلمي والالكتروني الذي أصبح إحدى سمات العصر الحديث، مع بعض التحفظات التي أشارت إلى أن النظام الالكتروني لا يعني الاستغناء عن مصادر المعلومات التقليدية ومن أهمها الكتب، وهناك من يرى أن هذا النظام أثار تشويق الطلبة وجعلهم ينتقلون من مقاعد المتلقين وينضمون إلى صفوف المحللين للمواد الدراسية.. أما رأي الطلبة فقد انصب في عدم إلمام كل المدرسين خاصة كبار السن بطريقة التعليم الالكترونية، مما يجعل إيصالهم للمعلومة ليس بالشيء السهل، بالإضافة إلى صعوبة استذكار كل المواد الدراسية على الكمبيوتر لتأثيره السلبي في النظر وأيضا لصعوبة حصول الجميع على أجهزة كمبيوتر وخط انترنت، كما قاموا بتقديم المقترحات أيضا لتلافي سلبيات هذا النظام المتميز وذلك خلال التحقيق التالي. جيل الكتروني فاطمة علي أمين، هي إحدى (عضوات) فريق التعليم الالكتروني بمدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات، وحاصلة على معدل (9،97%)، تؤكد من واقع خبرتها أن التعليم الالكتروني نظام له دور كبير في رفع مستوى الطلبة، وتضيف: لا تتصوروا كم تنجذب الطالبات للتعليم الإلكتروني ويفضلنه على التعليم العادي، بل تطلب الطالبات من المدرسة أن تنقلهن إلى صف التعليم الالكتروني، لأن هذا الجيل جيل الكتروني، وهو جيل مهيأ تماما لمثل هذا النوع من التعليم، كما أن المدرسات متحمسات جدا للتعليم بهذا الأسلوب المتطور ويقمن بتحضير الدروس الكترونيا ويطبقن ما اكتسبنه من مهارات في الورش التدريبية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم، وإن كنت أتصور أن الجيل السابق من المعلمات بحاجة إلى توعية اكبر بالتعليم الالكتروني.. المشكلة في قدماء المدرسين من جانبها تقول مريم أحمد عبداللطيف البحر (مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات): لم ادرس أي مقرر بأسلوب التعليم الالكتروني، ولكن هناك مجموعات من المسار العلمي في مدرستي درست بالطريقة الالكترونية، وفي الحقيقة المس منهن ردود فعل ايجابية، حيث تؤكد زميلاتي انه تعليم ممتع ومختلف تماما عما تعودنا عليه بأسلوب التعليم التقليدي.. وبسؤالها عن مدى استعداد الطالبات والطلاب في البحرين للتعليم الالكتروني أكدت مريم أن أغلب الطلبة لديهم الاستعداد لذلك لأنه لا يوجد احد في هذا الجيل لا يستطيع استخدام الكمبيوتر، وحتى الأطفال صاروا أكثر استعدادا لمثل هذا النوع من التعليم الذي فيه تفاعل وحيوية ومتعة أكبر بعكس التعليم المعتمد على الكتابة والقراءة. وأضافت مريم: أما بالنسبة الى استعداد المدرسين فاعتقد أن المشكلة ستكون في القدماء منهم كونهم اعتادوا على نمط معين، وكثير منهم لا يستطيع استخدام الحواسيب، وبالتالي يسبب هذا مشكلة للطلبة، لذلك اعتقد أن أهم العقبات التي من الممكن أن تواجه تعميم التعليم الالكتروني هو إعداد وتأهيل المدرسين بالشكل الكافي كي يواكبوا هذه التكنولوجيا.. البعض مازال يفضل القلم ويؤكد مهند حسن عبدالله علي، وهو أيضا من المتفوقين بمعدل (9،95%) أن التعليم الالكتروني يعتبر طريقة مبتكرة تنقل الدرس من الأسلوب التقليدي والسبورة العادية إلى الأسلوب الالكتروني والسبورة الذكية، وبذلك تكون مساهمة الطلاب وتفاعلهم اكبر من الأسلوب العادي لأن هذا التعليم يعتمد أساسا على البرامج والتفاعل.. المشكلة كما يقول مهند انه ليس جميع الطلاب مهيأون أو مستعدون للتعليم الالكتروني، فرغم أن نسبة كبيرة منهم متحمسون جدا، إلا إن عددا آخر مازالوا يفضلون الورقة والقلم ولا يحبون التطوير. ونفس الأمر بالنسبة للمعلمين، فقد لا تكون هناك مشكلة بالنسبة للمعلمين الجدد، ولكن من الصعب إعادة تأهيل القدماء، بل ان كثيرا منهم متخوفون من النظام الجديد.. وفيما يتعلق بالعقبات الأخرى التي من الممكن ان تقف في طريق تعميم التعليم الالكتروني أشار مهند إلى أن هناك عقبات تتعلق بالطلاب منها الاستعداد النفسي والمادي مثل عدم القدرة على امتلاك أجهزة حاسب آلي خاصة مع الغلاء الموجود، وهناك عقبات تتعلق بالمدرسين الذين تعودوا على نمط معين، والآن سيحتاجون إلى إعادة التحضير والعودة إلى التدرب.. المشكلة في عدم امتلاك الحاسب ويشاطر حسن عبدالامير حسن إبراهيم زملاءه بتأكيد أهمية التعليم الالكتروني مبينا انه سيُحدث نقلة نوعية كبيرة في نظام التعليم والمخرجات، وهذا ما سيحبب الطلاب أكثر بالدراسة ويرفع من مستوياتهم خاصة ان جميع الطلاب تقريبا لديهم خبرة لا بأس بها في استخدام الحاسب الآلي مما يجعلهم مؤهلين لمثل هذه النقلة، والمشكلة ربما تكون في عدم امتلاك الكمبيوتر وليس في استخدامه، وكذلك الأمر بالنسبة لأغلب المدرسين، وان كان قدماء المدرسين من الممكن أن يواجهوا صعوبة في هذا الجانب، والوقت الذي يحتاجون إليه للتحضير والإعداد سيكون اكبر.. ماذا عن المدرسين؟ في حين يقول حسن علي محمد، وهو من متفوقي مدرسة مدينة عيسى الثانوية (7،98%) انه لا يمتلك أي فكرة عن التعليم الالكتروني وإنما سمع عنه بعض الشيء من زملائه وسمع انه سيعمم على المدارس، كما سمع من بعض الطلاب انه لم يحقق أهدافه في المدارس التي طبق فيها ولم يكن هناك التزام بمواصفات ومعايير المشروع. وفي الوقت ذاته يؤكد حسن أن الطلاب لن يواجهوا مشكلة في هذا النمط من التعليم لأنهم مؤهلون ومهيأون للتعامل مع الحواسيب، ولكن تبقى نقطة الاستفهام تدور حول المدرسين خاصة القدماء، فهؤلاء بحاجة إلى الكثير والكثير من التدريب والإعداد..
نقلة نوعية في التعليم ومن مدرسة مدينة عيسى الثانوية أيضا، يحدثنا علي حسن إبراهيم عباس الذي أحرز معدل 96%، مشيرا إلى أن ما يعرفه عن التعليم الالكتروني هو أن جميع عملية التعليم تتم عن طريق الكمبيوتر بما فيها الأسئلة والشرح ومعرفة الدرجات، ويؤكد علي أن ذلك يعتبر فعلا نقلة نوعية للتعليم في البحرين كي تجاري الدول المتقدمة، بعد أن ظل التعليم طوال السنوات السابقة مقتصرا على السبورة والقلم. ولكن - يستدرك علي - المشكلة قد تكون في الطلاب الذين لم يتعاملوا مع الكمبيوتر بسبب الصعوبات المادية أو غيرها، فرغم أن كثيرا من الطلاب مهيأون لهذا الأسلوب التعليمي المتطور وهم متحمسون معه ومتفاعلون لأنهم يعلمون انه أكثر متعة وفائدة، ولكن الباقين سيواجهون مشكلة، ونفس الأمر بالنسبة للمدرسين، فهناك من هو مطلع على التطورات وهناك من لا يعرف حتى استخدام الكمبيوتر، وأنا اعتقد أن المدرسين البحرينيين أكثر استعدادا للتعامل مع التعليم الالكتروني.. مشكلة الانترنت خليفة حسن علي العز (مدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الصناعية) من الطلاب الذين درسوا بعض المواد بنظام التعليم الالكتروني، ومن واقع تجربته يؤكد أن هذا النظام يعتبر فعلا نقلة نوعية كبيرة، خاصة قدرة الطالب على الفهم والتركيز والتفاعل تكون اكبر من النظام العادي، وما يساعد على ذلك ان طلاب هذا الجيل لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الحواسيب، لكن المشكلة قد تكون في المدرسين، حيث ان نسبة قليلة منهم لديه الكفاءة الكافية رغم ان الوزارة أعدت الكثير من الدورات، ولكن يبقى السؤال: إلى أي مدى استفاد المدرسون من هذه الدورات؟ ويتابع خليفة: مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل مشروع رائد، وجميع دول العالم تعتبره انجازا كبيرا، ولكن مازال يعاني مشكلة تتمثل في وسيلة الربط الأساسية وهي الانترنت الذي مازال اقل من المستوى المطلوب، بل ان الطالب لا يستطيع في كثير من الأحيان الاستعانة بالانترنت لأنه بطيء جدا. كما أن هناك حاجة لتطوير المنظومة التعليمية بحيث يستطيع الطالب الاعتماد على التعلم الذاتي بحيث يكون هناك ارتباط مع المدرس من جانب ومع المناهج الالكترونية من جانب آخر.. إبداع اكبر ومن جانبها تعلق فاطمة البستكي، المتفوقة بمدرسة النور الثانوية للبنات (8،97%) على التعليم الالكتروني مبينة إن مدرستها تضم مختبرا الكترونيا ولكنه واحد ويذهبون له حسب الحجز والجدول، ولكنها من واقع تجربتها تؤمن بأنه لو تم تعميم التعليم الالكتروني قبل ذلك، لاستفادت هي وزميلاتها بشكل كبير حيث انه لا يعتمد على الطريقة التقليدية، كما أن المعلومات التي يكتسبها الطالب تركز في ذهنه بشكل اكبر، بل - تضيف فاطمة - نشعر بأن المعلمات يحبذن هذا الأسلوب ويبدعن فيه أكثر، لكني لا اعتقد أن جميع المعلمات مؤهلات حاليا للتدريس وفق هذا النظام، فبعض المعلمات يدرسن المادة من دون أن يكون لديهن إلمام كاف بالحاسب الآلي حتى لو كانت لديهن خبرة كبيرة في المقرر نفسه، وهذا ما يحتاج إلى الكثير من التدريب والتأهيل للمدرسين. واعتقد أيضا أن الطلبة الذين لا يمتلكون حاسبا أليا في البيت سيواجهون هم أيضا مشكلة، وبالتالي فإن مستوى المعيشة يلعب دورا في هذا الجانب.. فيما تؤكد أميرة جابر ميرزا أن طريقة شرح الدروس على الكمبيوتر كأي نظام جديد له جانب ايجابي وآخر سلبي، إذ انه يفيد في المواد النظرية كالجغرافيا والتاريخ لأنه يوفر الصور اللازمة لإيضاح الدرس، أما بالنسبة للدروس التي تحتاج إلى حل كالرياضيات فقد تعودنا الطريقة القديمة في الشرح لأنها توضح خطوات الحل بشكل متتال، كما ان انتقال الطالبات من الصف الأساسي إلى غرفة الكمبيوتر يجعلهن لا ينتبهن إلى الشرح ويدخلن على مواقع أخرى لا علاقة لها بالدرس، هذا بالإضافة إلى أن استذكار الدروس وحل الواجبات بالكامل على الكمبيوتر شيء غير صحي ومضر للنظر، وهناك من لا يملك كمبيوتر وآخرون لا توجد لديهم إمكانية إدخال انترنت مما يصعب عليهم متابعة المواد الدراسية.. وبالنسبة للمدرسات فكبار السن منهن لا يستطعن مواكبة هذا التطور ونجد انهن لا يستطعن توصيل المعلومة أو حتى استخدام هذه التقنية ولذلك أرى من الضروري إلحاق المدرسات بدورات تدريبية والتأكد من استفادتهن منها ومن استطاعتهن استخدام هذه التقنية بشكلها الذي يخدم الطلبة، هذا بالإضافة إلى ضرورة إلحاق الطلبة أيضا بدورات في الإجازة الصيفية كي يستطيعوا مواكبة هذا التطور.. تفاعل مع المشروع وحول التعليم الالكتروني ومدى استعداد المدارس له يقول الأستاذ عبداللطيف المداوي مدير مدرسة أحمد العمران الثانوية للبنين إنه بلا شك مواكبة التطورات العلمية لا غنى عنها للمجال التربوي والتعليمي ومن أهمها التطور التكنولوجي الحاصل في وقتنا الحالي وأبرز سماته في كيفية توظيف شبكة الإنترنت وبرامج الحاسب الآلي لخدمة التعليم . ويعبر عن تفاؤله لوجود مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل لما يشكله من نقلة نوعية في طريقة التعليم لتظل من خلاله مدارس مملكة البحرين ومسيرة التعليم بشكل عام مواكبة لكل التطورات العلمية والتكنولوجية، كما يشير إلى ان المشروع فتح المجال أمام أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية بمدرسة أحمد العمران لتطوير قدراتهم عبر الدورات التدريبية والورش العملية التي التحقوا بها، مما ساهم بشكل ايجابي على توظيفهم للتعليم الإلكتروني داخل الفصول الدراسية وزيادة المتعة والتشويق في نفوس الطلبة نحو تفاعلهم مع تلك الدروس. ويضيف أنه لمس إقبال الجميع للمشاركة في توظيف التكنولوجيا وذلك من دون شك منبعه حبهم مواكبة كل ما هو جديد على صعيد توظيف التكنولوجيا، وهذا من الجوانب التي غطاها المشروع عبر الموقع الإلكتروني له المتمثل في المنظومة التعليمية وما وفرته من مجالات رحبة للتواصل الإلكتروني بين الجميع وإمكانية تخزين الدروس الإلكترونية وأسئلة الامتحانات للرجوع إليها من قبل الجميع وحيثما يشاءون.
تطور للجميع وأما الأستاذة نجاة عيسى المطاوعة مديرة مدرسة الحورة الثانوية للبنات فتركز حديثها في أثر مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل حيث لمست تطور أداء المعلمات داخل الفصول الدراسية وأصبح لهن دور الميسر للمعلومات وليس من يلقن فقط، كما ظهر تفاعل الطالبات مع المشروع عبر تطور تحصيلهن الدراسي لما وفره المشروع من دروس إلكترونية أثارت تشويقهن مضيفة أن التطور انعكس على شخصيات الطالبات لكون المشروع لم يضعهن في زاوية تلقي المعلومات فقط ثم تذكرها وقت الامتحان، بل تعدى ذلك وجعلهن يشاركن في التحليل والاستنتاج. وتواصل حديثها حول محور التعليم والتكنولوجيا فتشير إلى انه رغم التطور التكنولوجي فلا غنى عن الكتاب المدرسي لما يمثله من منهج تسير عليه العملية التعليمية وتظل له خصوصيته على الدوام، وبالتالي فإن الأخذ بالتطور التكنولوجي أمر حتمي علينا جميعاً لنواكب التطورات مع إمكانية عدم الاستغناء عن مصادر المعلومات السابقة ومن أهمها الكتب. وتضيف أن مدرسة الحورة تفعل المنظومة التعليمية للمشروع عبر كونها مجالاً للتواصل بين المعلمات والطالبات كما لا ننسى دعم إدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في توفيرها وإشرافها على الدورات التدريبية وكذلك في دعمها المستمر للمدرسة.. مزايا عديدة وأما الأستاذ صادق حسين دسمال معلم اللغة الفرنسية بمدرسة أحمد العمران الثانوية للبنين فيتحدث عن الدروس الإلكترونية التي قام بتصميمها باستخدام برامج الحاسب الآلي حيث جاء مردودها في تقليص وقت شرح الدروس نظراً لوجود السبورة التفاعلية (وهي من مكونات الصف الإلكتروني بمشروع مدارس المستقبل) وما توفره من مميزات في إمكانية تخزين المعلومات والملاحظات للرجوع إليها بأي وقت خاصة عند شرح الدروس، مضيفاً أنه في مجمل الأمر فقد ساهمت الدروس الإلكترونية في كسر روتين الدروس التقليدية التي اعتاد الطلبة عليها مع ارتفاع درجة الإتقان لديهم وبالتالي ارتفاع التحصيل العلمي وكذلك زيادة التفكير والنشاط الذهني لديهم.. ويتحدث عن دور الحاسب الآلي في تيسير مهمته التعليمية لكونه كثيراً ما يستعين به لشرح الدروس داخل الفصل ثم توزيع نسخ إلكترونية منها على الطلبة، كما يتحدث عن سعادته الغامرة حين يوظف التعليم الإلكتروني حينها يشعر بأنه يدرس للمرة الأولى رغم أنه أمضى 18 عاماً في مجال التدريس. تواصل أسرع وترى الأستاذة إيمان شبر المعلمة الأولى للمواد التجارية بمدرسة الحورة الثانوية للبنات في مشروع مدارس المستقبل أنه أحدث تغييرا جذريا في مهام عملها بدءًا من تحضيرها للدروس الإلكترونية التي سهلت عليها مهام الأرشفة وتخزين المعلومات كما توجه حديثها نحو تواصلها الفعال والسريع مع زميلاتها المعلمات والطالبات عبر موقع المنظومة التعليمية للمشروع على الإنترنت أو البريد الالكتروني الخاص بها، الأمر الذي جعلهن في تواصل مستمر حتى بعد انتهاء الدوام الدراسي، مضيفة أن الطالبات يتفاعلن مع الدروس الإلكترونية فقد أصبحن مشاركات في شرح الدروس والمناقشة وهذا نتيجة لكونهن ملمات بكيفية استخدام برامج الحاسب الآلي.