الْـنّـفْـــسْ

(قد تكون موجودا بدون حضور وقد تكون حاضرا بدون تأثير)

ليس هذا موضوعي بلـ... أقول....

ان الانسان قد ميزه الله تعالى بالعقل وكرمه على جميع المخلوقات وكلفه دون سواه بحمل الامانه ولكن اى نفس يحمل الانسان بين جنبيه ؟





وبعد هذا هل يستطيع الانسان ان يحدد أي نفس يحمل ؟
وهل بإمكانه ان يختار النفس التي يرغب ؟
ام انها نفس واحدة قد تمر بمراحل (المطمئنة ,اللوامة ,الامارة) وتتنقل بينها بمقدار تطبيق التعاليم الدينية ؟

وهنا اقول :-
فعلا الطاعات ثقيلة على النفس وقد قال الله تعالى عن الصلاة (وإنها لكبيرة
إلا على الخاشعين ) الاية ..وهي الصلاة عماد الدين , وقال تعالى( وتحبون
المال حبا جما) وبرغم الحب فهو مطالب بالبذل والعطاء.
وغير هذا الكثير من الأعمال
فمثلا قد يتثاقل الإنسان عن زيارة الأقارب أو التحدث إليهم في الهاتف
بينما يجلس الساعات الطوال أمام التلفاز أو في المقهى أو الاستراحة وقد
يأخذ الوقت الطويل في الحديث عبر الجوال فيما لا يفيد ولا يشعر بذلك !!!
أما الشهوات فنجده يندفع إليها اندفاعا يسانده ويساعده في ذلك الشيطان عليه غضب الله فيزين له المعصية ويحليها له ويسهلها عليه
وهنا يكون الصراع وتعمل النفس اللوامة وتعيش في شد وجذب مع النفس الأمارة .
وهنا سؤال آخر /هل يمكن ان نعيش بدون اخطاء ؟

أخيرا أحبتي من تأمل في آيات وأحاديث الوعيد ظن انه لن يدخل الجنة احد
ومن تأمل في آيات الرحمة ظن أنه لن يدخل النار احد


اللهم توفنا وأنت راض عنا واغفر لنا ماقدمنا وما أخرنا
1- (اهي النفس المطمئنة) : وهل هي التي اطمأنت في الدنيا بعمل الطاعات
والبعد عن الشهوات ,أم هي التي اطمأنت بعد الموت ( في القبر) لما رأت من
النعيم الذي اعد الله لها , ام هي التي اطمأنت في الآخرة ؟ الله اعلم
2- ( اهي النفس الأمارة بالسوء) : وهي التي تأمر صاحبها بعمل بالسوء وهي
التي قد يحركها الشيطان ويوجهها نحو المنكرات وهي تنقاد له كما يشاء دون
تردد ؟
3- (اهي النفس اللوامة ) :وهي التي تعيش الصراع الحقيقي بين الخير والشر
وهي عظيمة حقا لكثرة ما تكابد من عناء ومشقه وقد اقسم الله تعالى بها (ولا
اقسم بالنفس اللوامة) وهذه النفس تعيش بين حب الشهوات والملذات وبين
الطاعات والعبادات على ثقلها ؟