السلام عيكم ورحمه الله وبركاته
نبدأ من حديثٍ أخرجه الأمام أحمد والترمذي عن علي (رضي الله عنه) أن
رسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم) قال ثلاث لا يؤخرن :
1 الصلاة إذا أتت\\ 2 والجنازة إذا حضرت\\ 3 والأيم إذا وجد كفؤاً\\
وقد دل هذا الحديث على تلك الشعائر فواجب على المسلم أن يُبادر إلى
أدائها ولا يؤخرها وتفصيلها كما يلي:
1ـ الصلاة إذا أن أوانها بدخول وقتها وجميع الصلوات عدا صلاة العشاء
فأداؤها أول الوقت هو الأفضل فروى الترمذي أن رسول الله(صلىالله عليه وسل
قال : ( الوقت الأول من الصلاة رضوان الله والوقت الأخر عفوا الله ) .
ألا انه وأن كان جائزاً للمسلم أن يؤدي صلاته في أخر وقتها فإنه
لا ينبغي له أن يؤخر العصر حتى تصفر الشمس أو يؤخر المغرب حتى
ترى نجوم السماء فروى مسلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال:
((تلك صلاة المنافق يجلس ترقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني
الشيطان قام فنقرها أربعاً لا يذكر الله إلا قليلا )) .
وروى الإمام احمد إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال :
((لا تزال أُمتي على الفطرة مالم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم))
فأما صلاة العشاء فأن أداءها أخر وقتها هو الأفضل إلا إذا حضرت صلاة الجماعة وأن كانت في أول الوقت فأما من تهاون في أداء الصلاة حتى
خرج وقتها دون عذر شرعي فقد تحمل أثماً عظيماً حيثُ روى الترمذي
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
((من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر))
2ـ الجنازة إذا حضرت فينبغي على من ولي أمرالميت أن يعجل بتجهيزه
ويشمل ذالك تغسيله وتكفينه والصلاة عليه وتشييعه ودفنه .
وقد وردت نصوص أُخرى تؤكد على الإسراع بتجهيز الميت بعد من التأكد موته منها ما رواه الشيخان أن رسول الله( صلى الله عليه وسلم )قال
((أسرعوا بالجنازة فإن كانت صالحة قربتموها إلى الخير وأن كانت غير ذالك فشرٌ تضعونه على رقابكم )).
3ـ والأيم إذا وجدت كفؤاً ومعناها الأيم هي المرأة التي لازوج لها كانت بكراً أم ثيباً فينبغي على ولي أمر المرأة أن يسارع بتزويجها
إذا تقدم إليها من كان كفؤاً لها والكفاءة التي لا خلاف فيها بين العلماء هي الكفاءة في الدين والخلق عملاً يقوله سبحانه وتعالى :
((أن أكرمكم عند الله اتقاكم )). وبما رواه الترمذي أن رسول الله
( صلى الله عليه وسلم) قال:
(إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إن لاتفعلوه تكن فتنة
في الأرض وفساد كبير).
هذا وصلى اللهـ على سيدنا محمد وعلى الهـ وصحبهـ اجمعينـ